اخبار قبيلة الكواهلة

الكواهلة على موعد مع البرهان في جبال الحسانية

بقلم: صلاح الكامل

* في ظل ظروف التغيير التي تعيشها بلادنا، تغيب عن التأثير أحزابنا السياسية ودورها المفروض معلوم في تشكيل الإرادة السياسية وتسنم زمام المبادرة والفعل وبحسبان أنها معطوبة الآليات وغائبة الهيكلة فقد غابت عن الساحة كلية، بربك، هل شهدت مؤتمراً حزبياً عاماً أو تنشيطية إنعقد مذ إنبلاج ثورة ديسمبر؟! أم هل أقام أحد أحزابنا ندوةً سياسيةً أو ملتقىً أو ورشةً في الجنينة أو دنقلا أو كوستي أو كسلا أو حتى في أمدرمان؟! .. هذا الغياب جعل الدور مرتجى والأمل منعقد في الحواضن المجتمعية كإدارات أهلية وطرق صوفية وكيانات قبلية ومنظمات قوى مجتمعية ورغم عن الرأي فيها أو التحفظ عليها إلا أنها تظل واقعاً هي المؤثرة في المشهد والصانعة للواقع .

* تداعى قيادات قبيلة الكواهلة –  الكيان الأكبر في البلاد- منذ أسابيع كما لم يتداعون من قبل بغية مؤازرة ودعم لفرعهم التاريخي المتمثل في حسانية جبل (الجلف) في ولايتي نهر النيل والشمالية وتحديداً في منطقة جبال الحسانية الواقعة في الضفة الغربية لنهر النيل وما بعده.. ظهر الإعتراض على قيام محمية سياحية في رقعة واسعة من أراضي تاريخية تابعة للحسانية خصوصاً وقبائل الكواهلة عموماً وقد كانت هذه الأراضي محطهم الرئيس والدارهم الأساس رغماً عن تنقل جزء كبير منهم في مناحي متعددة من البلاد في تورايخ مختلفة ويرفعون شعارات الدفاع عن مواردهم الطبيعية المتمثلة في أراضي الزراعة وحقول المراعي ويجىء حراك قبائل الكواهلة في هذا التوقيت بوحي مما تناهى إلى الأسماع من أن الحكومة قد أنشأت أو تزمع إنشاء محمية للحياة البرية فى جبل الحسانية بغية الحفاظ على الحيوانات المنقرضة (endangered species)  وغض النظر عن تقييم الفكرة من حيث المبدأ إلا أن هذه تناقض مبدئي في ترتيب الأولويات، فالإنسان المكرم أولى بهذه الرعاية لقوله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ آدَمَ وَحَمَلْنَٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍۢ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الآية وبهذا التفضيل فكل ما فى الأرض من حيوان ونبات وجماد مسخر لهذا الإنسان المكرم لقوله تعالى

(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ) الآية..

*شهدت مقار الحسانية في نهر النيل بقيادة الناظر د. محمد عمر الفزاري ووكيله حمد ودعنج والأمير على الحرتي وقيادات كبيرة هناك وكذا في مواقع متعددة في العاصمة الخرطوم كمنطقة شرق النيل نظارة الكواهلة بشرق النيل الناظر تاج الدين عمر ووكيله الأمين الرادو ودار الأمير الطيب محمد الطيب العكدابي في حضور الأمير سيد صالح أمير العبابدة  وكذا سوح الشيخ الصادق الصائم ديمة ودار المرحوم د. إبراهيم هباني وبرعاية الناظر هباني يوسف هباني ناظر الحسانية والحسنات وقبائل شمال النيل الأبيض وإبن أخيه د. محمد ود.خليفه شلعي والأمير السر الكريل أمير عموم الكواهلة والعمدة بابكر عثمان الزين عمدة حسانية النيل الأبيض وكذا في سنار عند الناظر ود فضل المرجي ورهطه وشمال كردفان حيث الناظر ودالإعيسر وأهله والناظر ود كاسر وود شاع الدين وفي معية المهندس أحمد البشير عبدالله(رجل الإنجازات) نشط الأمير عبدالباقي أبوسمرة والناشط النور الأمين وم.بشير بساطي وعوض الجيد كركاب والفريق الأمين فضل المرجي وعوض الجيد أبزلمه والعمده فتح الرحمن البشير وحمدتو المهير والأمير مصطفى عياد والشيخ عوض السيد كركاب و(سعادتو) أبوهريرة محمد أحمد والمهندس نور الدائم عبدالحميد وشعرائهم الأمير محمد نورالدائم والشاعر علي قرينات والرشيد البري وثلة كبيرة وفاعلة من قيادات الكواهلة يضيق المقال عن ذكرهم للإعداد لإستقبال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية في منطقة جبال الحسانية بولاية نهر النيل في يوم السبت ٢٠٢٣/٢/٤م.. والكواهلة يحتشدون ويرفعون شعارات على شاكلة (لا للمحمية في جبال الحسانية) و ينادون بالمطالبة (اللحوحة) لحفظ موارد أهلهم في المنطقة وإيصال الخدمات لهم ورعاية مرافقهم وينتظر أن يعلن في الحشد دعم الكواهلة للقوات المسلحة وقوفهم من خلفها بحسبان أنها صمام الآمان وحامي الحمي وينتظر أن يشهد اللقاء المزمع عقد زيجات جماعية وتصديق مشاريع خدمية. وسترى وتسمع الكواهلة يترنمون مع شاعرهم :

كواهله كواهله لمن تكمل المعدودة

شيم الكرم في اولاد الزبير معهودة

أن دقا النحاس الحاره نحن أسوده

مابنشرط عيل منخيط المقدودة.

* ينتظر أن يكون الحشد كبيراً في منطقة جبال الحسانية وأن يتجمع الكواهلة من كل حدب وصوب وأن ترسل فيه ومنه وعبره رسائل كبيرة وهامة من الكواهلة في بريد جهات متعددة ومناحي مختلفة تفيد بأن زمان إنتزاع الحقوق قد آزف آوان التوحد ونبذ الفرقة قد حان في ظل واقع وطني يتشكل ويلزم أن تصنعه القوى الحقيقية على الأرض والمتمددة عدداً وكيفاً ونوعاً مع التأكيد على إثبات المثل العليا والقيم الحميدة التي تنفع العباد وتزين البلاد، على آمل أن تتعافي بلادنا من أوصاب الزمان وعلل الدهر لتعود إلى الجادة كما كانت متوسدة على ومتسيدة  لتاريخ تليد :

 

أسألك الله ياطه الفضل مو هولنا

أسألك الله مابنعفا الكتل مكتولنا

أسالك الله يوم الحارة ما غنولنا

ما إنكسر القلم والإنجليز شهدولنا

تعليق واحد

  1. الكواهلة من أكبر قبائل السودان الا انها تحتاج للوحدة والاهتمام بالتعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى